اسمه ونسبه :
إبراهيم بن مالك بن الحارث ... بن يَعرُب بن قحطان الأشتر النخعي ، والنَخَعي نسبة إلى النخع قبيلة باليمن ، وهم من مذحج .
صفاته :
كان إبراهيم فارساً شجاعاً شهماً مقداماً رئيساً ، عالي النفس بعيد الهمّة ، وفياً شاعراً فصيحاً ، موالياً لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، كما كان أبوه متميّزاً بهذه الصفات ، ومن يشابه أباه فما ظلم .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن أبي وائل قال : أنّ الرجل ليتكلّم في المجلس بالكلمة من الكذب ليضحك بها جلساءه فيسخط الله عليهم جميعاً ، فذكروا ذلك لإبراهيم النخعي فقال : صدق أبو وائل ، أو ليس ذلك في كتاب الله ( فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ) .
موقفه يوم صفّين :
كان إبراهيم مع أبيه مالك يوم صفّين يقاتل مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو غلام ، وأبلى فيها بلاءً حسناً ، فقد تقدّم نحو القوم وهو يقول :
يا أيّها السائلُ عنّي لا تــــَـــرَعْ ** اَقدِم فإنّـي من عَرانين النَـَخعْ
كَيفَ ترى طَعْن العراقيّ الجَذعْ ** أطيرُ في يوم الوغى ولا اقَعْ
ما سائكم سَرُّْوما ضرّكم نَفَـــعْ ** أعددت ذا اليوم لهولِ المطلع
وحمل إبراهيم على الحميري ـ غلام من عشيرة حمير ـ فالتقاه الحميري بلوائه ورمحه ، ولم يبرحا يطعن كلّ واحد منهما صاحبه حتّى سقط الحميري قتيلاً .
موقفه مع المختار الثقفي :
قال أصحاب المختار : يا مختار إن أجابنا إلى أمرنا إبراهيم بن الأشتر رجونا القوّة على عدوّنا ، فإنّه فتى رئيس وابن رجل شريف ، له عشيرة ذات عزّ وعدد ، فخرجوا إلى إبراهيم وسألوه مساعدتهم ، فأجابهم إلى الطلب بدم الحسين ( عليه السلام ) .
فبعث المختار إبراهيم في سبعة مائة فارس وستمائة راجل لقتال عبيد الله بن زياد ، فحمل إبراهيم على القوم وهو يقول : اللهم إنّك تعلم إنّا غضبنا لأهل بيت نبيّك ، ثرنا لهم على هؤلاء القوم ، فقاتل قتالاً شديداً حتّى قتل عبيد الله بن زياد وانهزم جيشه .
قال سراقة البارقي يمدح إبراهيم بن الأشتر بعد مقتل ابن زياد :
أتاكم غلام من عرانين مذحـج ** جرئ على الأعداء غير نكولِ
جزى الله خيراً شرطة الله أنّهم ** شفوا من عبيد الله حر غليلـي
شهادته :
استشهد ( رضوان الله عليه ) عام 71 هـ في معركة دارت بينه وبين عبد الملك بن مروان ، ودفن في مدينة الدجيل الثائرة التي قديما كانت تسمى الابراهمية نسبة اليه علية السلام ، وقبره مزار وعليه قبة .
ومع ان اعداء الله واعداء ال البيت قد فجروا الضريح قبل اعوام ولكن بحمد لله القبة لحد الان شامخة كشموخ الشهيد الذي تحتضنه الارض تحتها
وقال مصعب بن الزبير بعد قتله : يا إبراهيم ولا إبراهيم لي اليوم .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-------------------------
صورة لقبره الشريف بعد ان فجره اعداء الاسلام من عصابات البعث العنصري النازي
يقع القبر الشريف على بعد اربع فراسخ من نهر دجلة وعلى الشارع القديم بين سامراء و بغداد